يعنى يمينه قال القاضي وقيل معناه اللقمة الأولى فلقمع الشيطان وارغامه ومخالفته في مراده باليمين وهو ايقاع الوحشة بينه وبين أضيافه فأخزاه أبو بكر بالحنث الذي هو خير قوله (قال أبو بكر يا رسول الله بروا وحنثت فقال بل أن أبرهم وأخيرهم قال ولم تبلغني كفارة) ومعناه بروا في أيمانهم وحنث في يميني فقال النبي صلى الله عليه وسلم بل أنت أبرهم أي أكثرهم طاعة وخير منهم لأنك حنثت في يمينك حنثا مندوبا إليه محثوثا عليه فأنت أفضل منهم قوله (وأخيرهم هكذا هو في جميع النسخ وأخيرهم بالألف وهي لغة سبق بيانها مرات وأما قوله (ولم تبلغني كفارة) يعنى لم يبلغني أنه كفر قبل الحنث فأما وجوب الكفارة فلا خلاف فيه لقوله صلى الله عليه وسلم من خلف على يمين فرأى غيرها خيرا منها فليأت الذي هو خير وليكفر عن يمينه وهذا نص في عين المسألة مع عموم قوله تعالى يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان فكفارته اطعام الخ باب فضيلة المواساة في الطعام القليل (وأن طعام الاثنين يكفي الثلاثة ونحو ذلك قوله صلى الله عليه وسلم (طعام الاثنين كافي الثلاثة وطعام الثلاثة كافي الأربعة) وفى رواية جابر
(٢٢)