ولا كلام ينقص المروءة ونحو ذلك من الكلام المذموم ويدخل فيه كلامهم للمار من در السلام ولطف جوابهم له وهدايته للطريق وارشاده لمصلحته ونحو ذلك باب من حق المسلم للمسلم رد السلام قوله صلى الله عليه وسلم (خمس تجب للمسلم على أخيه رد السلام وتشميت العاطس وإجابة الدعوة وعيادة المريض واتباع الجنائز) وفى الرواية الأخرى حق المسلم على المسلم ست إذا لقيته فسلم عليه وإذا دعاك فأجبه وإذا استنصحك فانصح له وإذا عطس فحمد الله فشمته وإذا مرض فعده وإذا مات فاتبعه وقد سبق شرح هذا الحديث مستوفى في كتاب الباس وذكرنا هناك أن التشميت بالشين المعجمة والمهملة وبيان اشتقاقه وأما رد السلام وابتداؤه فقد سبقا في الباب الماضي وأما قوله صلى الله عليه وسلم وإذا استنصحك فمعناه طلب من النصيحة فعليك أن تنصحه ولا تداهنه ولا تغشه ولا تمسك عن بيان النصيحة والله أعلم
(١٤٣)