عبد الله وعبد الرحمن ليس بمانع من التسمية بغيرهما ولذا سمى ابن أبي أسيد المذكور بعد هذا المنذر قولها (مسحه وصلى عليه وسماه عبد الله) معنى صلى عليه أي دعا له ومسحه تبركا ففيه استحباب الدعاء للمولود عند تحنيكه ومسحه للتبريك قوله (أن ابن الزبير جاء وهو ابن سبع سنين أو ثمان ليبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأمره بذلك الزبير فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين رآه مقبلا إليه ثم بايعه) هذا بيعة تبريك وتشريف لا بيعة تكليف قولها (فخرجت وأنا متم) أي مقاربة للولادة قولها (ثم تفل في فيه) هو بالتاء المثناة فوق أي بصق كما صرح به في الرواية الأخرى قوله (وكان أول مولود ولد في الاسلام) يعنى أول من لد في الاسلام بالمدينة بعد الهجرة من أولادها المهاجرين والا فالنعمان بن بشير الأنصاري رضي الله عنه ولد قبله بعد الهجرة وفى هذا الحديث مع ما سبق شرحه مناقب كثيرة لعبد الله بن الزبير رضي الله عنه منها أن النبي
(١٢٦)