فليس بمنهى عنه لأنه ليس بوصل ولا هو معنى مقصود الوصل وإنما هو للتجمل والتحسين قال وفى الحديث أن وصل الشعر من المعاصي الكبائر للعن فاعله وفيه أن المعين على الحرام يشارك فاعله في الاثم كما أن المعاون في الطاعة يشارك في ثوابها والله أعلم وأما قولها وزوجها يستحنها فهكذا وقع في جماعة من النسخ باسكان الحاء وبعدها سين مكسورة ثم نون من الاستحسان أي يستحسنها فلا يصير عنها ويطلب تعجيلها إليه ووقع في كثير منها يستحثنيها بكسر الحاء وبعدها ثاء مثلثة ثم نون ثم ياء مثناة تحت من الحث وهو سرعة الشئ وفى بعضها يستحثها بعد الحاء ثاء مثلثة فقط والله أعلم وفى هذا الحديث أن الوصل حرام سواء كان لمعذورة
(١٠٥)