الجنة) وفى الرواية الأخرى تكفل الله ومعناهما أوجب الله تعالى له الجنة بفضله وكرمه سبحانه وتعالى وهذا الضمان والكفالة موافق لقوله تعالى الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة قوله سبحانه وتعالى (لا يخرجه إلا جهادا في سبيلي) هكذا هو في جميع النسخ جهادا بالنصب وكذا قال بعده وإيمانا وتصديقا وهو منصوب على أنه مفعول وتقديره لا يخرجه المخرج ويحوكه المحرك الا للجهاد والايمان والتصديق قوله (لا يخرجه إلا جهادا في سبيلي وإيمانا بي وتصديقا برسلي) معناه لا يخرجه إلا محض الايمان والاخلاص لله تعالى قوله في الرواية الأخرى (وتصديق كلمته) أي كلمة الشهادتين وقيل تصديق كلام الله في الاخبار بما للمجاهد من عظيم ثوابه قوله تعالى (فهو على ضامن) ذكروا في ضامن هنا وجهين أحدهما أنه بمعنى مضمون كماء دافق ومدفوق والثاني أنه بمعنى ذو ضمان قوله تعالى (أن أدخله الجنة) قال القاضي يحتمل أن يدخل عند موته كما قال تعالى في الشهداء بكر عند ربهم يرزقون
(٢٠)