عليه وسلم لعباس يا عباس الا تعجب من حب مغيث بريرة ومن بغض بريرة مغيثا فقال النبي صلى الله عليه وسلم لو راجعتيه قالت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم تأمرني قال إنما انا أشفع قالت لا حاجة لي فيه باب حدثنا عبد الله بن رجاء أخبرنا شعبة عن الحكم عن إبراهيم عن الأسود أن عائشة أرادت أن تشترى بريرة فأبى مواليها إلا أن يشترطوا الولاء فذكرت للنبي صلى الله عليه وسلم فقال اشتريها وأعتقيها فإنما الولاء لمن اعتقى وأتى النبي صلى الله عليه وسلم بلحم فقيل إن هذا ما تصدق على بريرة فقال هو لها صدقة ولنا هدية حدثنا آدم حدثنا شعبة وزاد فخيرت من زوجها باب قول الله تعالى ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم حدثنا قتيبة حدثنا ليث عن نافع ان ابن عمر كان إذا سئل عن نكاح النصرانية واليهودية قال إن الله حرم المشركات على المؤمنين ولا أعلم من الاشراك شيئا أكبر من أن تقول المرأة ربها عيسى وهو عبد من عباد الله باب نكاح من أسلم من المشركات وعدتهن حدثنا إبراهيم بن موسى أخبرنا هشام عن ابن جريج وقال عطاء عن ابن عباس كان المشركون على منزلتين من النبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين كانوا مشركي أهل حرب يقاتلهم ويقاتلونه ومشركي أهل عهد لا يقاتلهم ولا يقاتلونه وكان إذا هاجرت امرأة من أهل الحرب لم تخطب حتى تحيض وتطهر فإذا طهرت حل لها النكاح فإن هاجر زوجها قبل أن تنكح ردت إليه وإن هاجر عبد منهم أو أمة فهما حران ولهما ما للمهاجرين ثم ذكر من أهل العهد مثل حديث مجاهد وإن هاجر عبد أو أمة للمشركين أهل العهد لم يردوا وردت أثمانهم وقال عطاء عن ابن عباس كانت قريبة بنت أبي أمية عند عمر بن الخطاب فطلقها فتزوجها معاوية بن أبي سفيان وكانت أم الحكيم ابنة أبي سفيان تحت عياض ابن غنم الفهري فطلقها فتزوجها عبد الله بن عثمان الثقفي باب إذا أسلمت
(١٧٢)