ولا غليظ ولا سخاب بالأسواق ولا يدفع السيئة بالسيئة ولكن يعفو ويصفح ولن يقبضه حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا لا إله إلا الله فيفتح بها أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا باب هو الذي انزل السكينة في قلوب المؤمنين حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن البراء رضي الله عنه قال بينما رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ وفرس له مربوط في الدار فجعل ينفر فخرج الرجل فنظر فلم ير شيئا وجعل ينفر فلما أصبح ذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال تلك السكينة تنزلت بالقرآن باب قوله إذ يبايعونك تحت الشجرة حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا سفيان عن عمرو عن جابر قال كنا يوم الحديبية ألفا وأربعمائة حدثنا على ابن عبد الله حدثنا شبابة حدثنا شعبة عن قتادة قال سمعت عقبة بن صهبان عن عبد الله بن مغفل المزني ممن شهد الشجرة نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الحذف * وعن عقبة بن صهبان قال سمعت عبد الله بن المغفل المزني في البول في المغتسل حدثنا محمد بن الوليد حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن خالد عن أبي قلابة عن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه وكان من أصحاب الشجرة حدثنا أحمد بن إسحاق السلمي حدثنا يعلى حدثنا عبد العزيز بن سياه عن حبيب ابن أبي ثابت قال اتيت أبا وائل أسأله فقال كنا بصفين فقال رجل ألم تر إلى الذين يدعون إلى كتاب الله تعالى فقال على نعم فقال سهل بن حنيف اتهموا أنفسكم فلقد رأيتنا يوم الحديبية يعنى الصلح الذي كان بين النبي صلى الله عليه وسلم والمشركين ولو نرى قتالا لقاتلنا فجاء عمر فقال السنا على الحق وهم على الباطل أليس قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار قال بلى قال ففيم أعطى الدنية في ديننا ونرجع ولما يحكم الله بيننا فقال يا ابن الخطاب انى رسول الله ولن يضيعني الله ابدا فرجع متغيطا فلم يصبر حتى جاء أبا بكر فقال يا أبا بكر السنا
(٤٥)