يجري على المسلمين وليس لهم في الفئ والغنيمة نصيب الا ان يجاهدوا مع المسلمين فان هم أبوا ان يدخلوا في الاسلام فسلهم اعطاء الجزية فان فعلوا فاقبل منهم وكف عنهم فان هم أبوا فاستعن بالله وقاتلهم وان حاصرت أهل حصن فان أرادوك ان تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه فلا تجعل لهم ذمة الله ولا ذمة نبيه ولكن اجعل هم ذمتك وذمة أبيك وذمة أصحابك فإنكم ان تخفروا ذمتكم وذمة آبائكم أهون عليكم من أن تخفروا ذمة الله وذمة رسوله وان حاصرت حصنا فأرادوك ان ينزلوا على حكم الله فلا تنزلهم على حكم الله ولكن أنزلهم على حكمك فإنك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا ثم اقض فيهم بما شئت قال علقمة فحدثت به مقاتل بن حيان فقال حدثني مسلم بن هيصم عن النعمان بن مقرن عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله (أخبرنا) عبيد الله بن موسى عن سفيان عن ابن أبي نجيح عن أبيه عن ابن عباس قال ما قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما حتى دعاهم قال عبد الله: سفيان لم يسمع من ابن أبي نجيح يعني هذا الحديث (باب الإغارة على العدو) (حدثنا) حجاج بن منهال ثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن انس ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يغير عند صلاة الفجر وكان يستمع فان سمع إذا انا امسك وإن لم يسمع أذانا أغار
(٢١٧)