ابن محبوب رفعه قال قال أمير المؤمنين عليه السلام: ان الله عز وجل فرض الجهاد وعظمه وجعله نصره وناصره، والله ما صلحت دنيا ولا دين الا به.
وفي الحديث الأول من الباب الثاني من الكتاب معنعنا عنه عليه السلام قال: كتب الله الجهاد على الرجال والنساء، فجهاد الرجل بذل ماله ونفسه حتى يقتل في سبيل الله، وجهاد المرأة أن تصبر على ما ترى من أذى زوجها وغيرته.
وفي الحديث آخر: جهاد المرأة حسن التبعل.
وفي الحديث الأول من الباب الثالث من ا لكتاب ص 9 معنعنا عن فضل ابن عياض قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الجهاد سنة أم فريضة.
فقال: الجهاد على أربعة أوجه، فجهاد ان فرض وجهاد سنة لا يقام الا مع الفرض فأما أحد الفرضين فمجاهدة الرجل نفسه عن معاصي الله عز وجل وهو من أعظم الجهاد (23) ومجاهدة الذين يلونكم من الكفار فرض، وأما الجهاد الذي هو سنة لا يقام الا مع فرض، فان مجاهدة العدو فرض على جميع الأمة، ولو تركوا الجهاد لأتاهم العذاب، وهذا هو من عذاب الأمة، وهو سنة على الامام وحده أن يأتي العدو مع الأمة فيجاهدهم، وأما الجهاد الذي هو سنة فكل سنة أقامها الرجل وجاهد في اقامتها وبلوغها واحيائها فالعمل والسعي فيها من أفضل الأعمال، لأنها احياء سنة، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة من غير أن ينقص من أجورهم شيئا.
أقل: الاخبار في هذا المعنى كثيرة جدا، ومن أراد الزيادة فعليه بالكتب الأربعة: (الكافي والفقيه والتهذيبين) وبالبحار والوسائل والمستدرك وغيرها.