الأمر التاسع:
في ترجمة الحسين بن الحسن بن أبان القمي رحمه الله.
قال الشيخ (ره) - في باب الحاء، من أصحاب الإمام العسكري عليه السلام تحت الرقم (8) من كتاب الرجال ص 430 ط النجف -:
الحسين بن الحسن بن أبان ادركه عليه السلام ولم نعلم أنه روى عنه.
وذكر ابن قولويه: انه قرابة الصفار وسعد بن عبد الله، وهو أقدم منهما لأنه يروي عن الحسين بن سيعد، وهما لم يرويا عنه.
وقال (ره) في باب من لم يرو عن الأئمة (ع) تحت الرقم (44) من باب الحاء، ص 469: الحسين بن الحسن بن أبان روى عن الحسين ابن سعيد كتبه كلها، روى عنه ابن الوليد.
وعن السيد الأجل بحر العلوم في رجاله أنه قال: واختلفوا في حديث ابن عبدون، وابن أبي جيد، وابن يحيى - يعني أحمد بن محمد بن يحيى العطار - وابن أبان يعني الحسين بن الحسن بن أبان، لعدم تصريح علماء الرجال بتوثيقهم، واعتماد المشايخ الاجلاء على حديثهم وحكمهم بصحته، والصحيح الصحة، لأنهم من مشايخ الإجازة، وليس لهم كتاب يحتمل الاخذ منه، ولذا اتفقوا على صحة حديث أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد، مع اعترافهم بعدم التنصيص على توثيقه، والظاهر وثاقة الجميع كما حققناه في محل آخر.
أقول: اثبات ودائع القدماء وزبر العلماء، بأقوال، هؤلاء العلماء الاجلاء أقوى شاهد على عدالتهم وجلالتهم، وكونهم من مشايخ الإجازة امر ينطوي فيه جميع الكمالات، بعد ملاحظة اجتناب أمثال النجاشي عن تحمل الرواية من الضعفاء.