الحاجة خير من طلبها إلى غير أهلها، وأشد من المصيبة سوء الخلق منها.
وفيه ص 272، في المختار (89) عنه (ع) أنه قال لداود الرقي:
تدخل يدك في فم التنين إلى المرفق، خير لك من طلب الحوائج إلى من لم يكن فكان.
وفي الحديث (370) من كتاب الاختصاص ص 240 عنه (ع) قال:
ان الله تبارك وتعالى جعل الرحمة في قلوب رحماء خلقه، فاطلبوا الحوائج منهم، ولا تطلبوها من القاسية قلوبهم، فان الله تبارك وتعالى أحل غضبه بهم.
وفي الحديث السابع، من الباب السادس عشر، من كتاب الزكاة، من الكافي: ج 4 ص 21، معنعنا عن ابن رمانة، قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فذكرت له بعض حالي، فقال: يا جارية هات ذلك الكيس، هذه أربعمأة دينار وصلني بها أبو جعفر [المنصور] فخذها وتفرج بها. فقلت: لا والله جعلت فداك ما هذا دهري، ولكن أحببت أن تدعو الله عز وجل لي. فقال: اني سأفعل، ولكن إياك أن تخبر الناس بكل حالك فتهون عليهم.
وقال الإمام الكاظم عليه السلام في وصاياه لهشام بن الحكم (ره):
يا هشام إياك والطمع، وعليك باليأس مما في أيدي الناس، وأمت الطمع من المخلوقين فان الطمع مفتاح الذل، واختلاس العقل، واختلاق المروءات (كذا) وتدنيس العرض، والذهاب بالعلم، وعليك بالاعتصام بربك والتوكل عليه، وجاهد نفسك لتردها عن هواها، فإنه واجب عليك كجهاد عدوك الخ (16).
وفي المختار (39) من قصار كلامه (ع) في تحف العقول ص 309،