في مذاهبهم، وقد جعل لك الله من العلم بما لا نظير لك فيه، ولا في عصرك مثل، وأريد ان أجعلك حجة فيما بيني وبين الله عز وجل، فان رأيت أن تبين (تعين خ) لي ما ترضاه لنفسك من الدين لأتبعك فيه وأقلدك فأظهر لي محبة آل رسول الله صلى الله عليه وآله، وتعظيمهم، والبراءة من أعدائهم، والقول بإمامتهم.
قال أبو علي: اخذ أبي هذا المذهب عن أبيه عن عمه، واخذته عن أبي.
قال أبو محمد هارون بن موسى: قال أبو محمد علي بن محمد بن همام قال: كتب أبي إلى أبي محمد الحسن بن علي العسكري عليهما السلام يعرفه انه ما صح له حمل بولد: ويعرفه ان له حملا ويسأله ان يدعو الله في تصحيحه وسلامته، وان يجعله ذكرا نجيبا من مواليهم - فوقع - (ع) على رأس الرقعة بخط يده: قد فعل الله ذلك. فصح الحمل ذكرا.
قال هارون بن موسى: أراني أبو علي بن همام الرقعة والخط.
وكان رحمه الله محققا، وله من الكتب كتاب الأنوار في تاريخ الأئمة عليهم السلام، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن موسى بن الجراح الجندي قال: حدثنا أبو علي بن همام به.
ومات أبو علي بن همام يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة بقيت من جمادي الآخرة سنة 336 ست وثلاثين وثلاثمائة.
وكان مولده يوم الاثنين لست خلون من ذي الحجة سنة 258 ثمان وخمسين ومأتين.
وقريب منه في ترجمته عن آية الله العلامة (أعلى الله مقامه) في الخلاصة فالرجل في غاية العظمة ونهاية الكمال.
قيل: إن النجاشي رحمه الله قد أكثر النقل عنه في التراجم بواسطة اشخاص، مثل هارون بن موسى في ترجمة أحمد بن محمد بن الربيع.