وأما قولك: (إن أهل الشام هم حكام أهل الحجاز) فهات رجلا من قريش الشام يقبل في الشورى أو تحل له الخلافة، فإن سميت كذبك المهاجرون والأنصار ونحن نأتيك به من قريش الحجاز.
وأما قولك: إدفع إلي قتلة عثمان، فما أنت وذاك وههنا بنو عثمان وهم أولى بذلك منك، فإن زعمت أنك أقوى على طلب دم عثمان منهم فارجع إلى البيعة التي لزمتك (4) وحاكم القوم إلي.
وأما تمييزك بين أهل الشام والبصرة وبينك وبين طلحة والزبير، فلعمري فما الامر هناك إلا واحد، لأنها بيعة عامة لا يتأتى فيها النظر، ولا يستأنف فيها الخيار (5).