إذ دخل عليه صالح بن محمد بن سهل وكان يتولى له الوقف بقم فقال: يا سيدي اجعلني من عشرة آلاف في حل فاني أنفقتها، فقال له: أنت في حل، فلما خرج صالح قال أبو جعفر (عليه السلام): أحدهم يثب على أموال حق آل محمد وأيتامهم ومساكينهم وفقرائهم وأبناء سبيلهم فيأخذه ثم يجئ فيقول: اجعلني في حل، أتراه ظن أني أقول لا أفعل، والله ليسألنهم الله يوم القيامة عن ذلك سؤالا حثيثا (1).
الرواية صحيحة الإسناد.
[3431] 12 - محمد بن الحسن الصفار، عن أبي محمد، عن عمران بن موسى، عن ابن أسباط، عن محمد بن الفضيل، عن الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قرأت عليه آية الخمس، فقال: ما كان لله فهو لرسوله وما كان لرسوله فهو لنا ثم قال: والله لقد يسر الله على المؤمنين انه رزقهم خمسة دراهم وجعلوا لربهم واحدا وأكلوا أربعة حلالا ثم قال: هذا من حديثنا صعب مستصعب لا يعمل به ولا يصبر عليه إلا ممتحن قلبه للإيمان (2).
[3432] 13 - الصدوق، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن ابن معروف، عن النوفلي، عن اليعقوبي عيسى بن عبد الله العلوي، عن أبيه، عن جده جعفر، عن أبيه محمد بن علي (عليه السلام) قال: إن الله الذي لا إله إلا هو لما حرم علينا الصدقة أنزل لنا الخمس فالصدقة علينا حرام والخمس لنا فريضة والكرامة لنا حلال (3).
[3433] 14 - العياشي رفعه عن زرارة، ومحمد بن مسلم، وأبي بصير أنهم قالوا له:
ما حق الإمام في أموال الناس؟ قال: الفىء والأنفال والخمس وكل ما دخل منه فيىء أو أنفال أو خمس أو غنيمة فإن لهم خمسه فإن الله يقول (واعلموا ان ما غنمتم من