ما بقي عليه؟ قال: يعيد قلنا له: فانه يكثر عليه ذلك كلما عاد شك؟ قال: يمضي في شكه ثم قالا: تعودوا الخبيث من أنفسكم بنقض الصلاة فتطمعوه فإن الشيطان خبيث يعتاد لما عود فليمض أحدكم في الوهم ولا يكثرن نقض الصلاة فانه إذا فعل ذلك مرات لم يعد إليه الشك قال زرارة: ثم قال: إنما يريد الخبيث أن يطاع فإذا عصى لم يعد إلى أحدكم (1).
الرواية صحيحة الإسناد.
[3118] 5 - الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن الحكم قال قال أبو شاكر الديصاني: إن في القرآن آية هي قولنا قلت: ما هي؟ فقال:
(وهو الذي في السماء اله وفي الأرض اله)، فلم أدر بما أجيبه فحججت فخبرت أبا عبد الله (عليه السلام) فقال: هذا كلام زنديق خبيث إذا رجعت إليه فقل له ما اسمك بالكوفة؟ فإنه يقول فلان فقل له: ما اسمك بالبصرة؟ فانه يقول فلان، فقل كذلك الله ربنا، في السماء اله، وفي الأرض اله، وفي البحار اله، وفي القفار اله، وفي كل مكان اله، قال: فقدمت فأتيت أبا شاكر فأخبرته فقال: هذه نقلت من الحجاز (2).
الرواية صحيحة الإسناد.
[3119] 6 - الكليني، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن حنان بن سدير قال قال أبو الصباح الكناني لأبي عبد الله (عليه السلام):
ما نلقى من الناس فيك؟! فقال أبو عبد الله (عليه السلام): وما الذي تلقى من الناس في فقال:
لا يزال يكون بيننا وبين الرجل الكلام فيقول: جعفري خبيث فقال: يعيركم الناس بي؟ فقال له أبو الصباح: نعم قال فقال: ما أقل والله من يتبع جعفرا منكم، إنما أصحابي من اشتد ورعه وعمل لخالقه ورجا ثوابه فهؤلاء أصحابي (3).