عن جميل، عن مرازم، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ما عبد الله بشيء أفضل من أداء حق المؤمن (1).
الرواية صحيحة الإسناد.
[2934] 10 - الصدوق بسنده إلى إسماعيل بن الفضل، عن ثابت بن دينار، عن سيد العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال: حق الله الأكبر عليك أن تعبده ولا تشرك به شيئا فإذا فعلت ذلك بإخلاص جعل لك على نفسك أن يكفيك أمر الدنيا والآخرة، وحق نفسك عليك أن تستعملها بطاعة الله، وحق اللسان إكرامه عن الخنى وتعويده الخير وترك الفضول التي لا فائدة لها، والبر بالناس، وحسن القول فيهم، وحق السمع تنزيهه عن سماع الغيبة وسماع ما لا يحل سماعه، وحق البصر أن تغضه عما لا يحل لك وتعتبر بالنظر به وحق يدك أن لا تبسطها إلى ما لا يحل لك، وحق رجليك أن لا تمشي بهما إلى ما لا يحل لك فبهما تقف على الصراط فانظر أن لا تزلا بك فتردى في النار، وحق بطنك أن لا تجعله وعاء للحرام ولا تزيد على الشبع، وحق فرجك أن تحصنه عن الزنا وتحفظه من أن ينظر إليه، وحق الصلاة أن تعلم انها وفادة إلى الله عز وجل وأنت فيها قائم بين يدي الله عز وجل فإذا علمت ذلك قمت مقام العبد الذليل الحقير الراغب الراهب الراجي الخائف المستكين المتضرع المعظم لمن كان بين يديه بالسكون والوقار وتقبل عليها بقلبك وتقيمها بحدودها وحقوقها، وحق الحج أن تعلم انه وفادة إلى ربك وفرار إليه من ذنوبك وفيه قبول توبتك وقضاء الفرض الذي أوجبه الله تعالى عليك، وحق الصوم أن تعلم انه حجاب ضربه الله عز وجل على لسانك وسمعك وبصرك وبطنك وفرجك ليسترك به من النار فإن تركت الصوم خرقت ستر الله عليك، وحق الصدقة أن تعلم انها ذخرك عند ربك ووديعتك التي لا تحتاج إلى الإشهاد عليها وكنت لما تستودعه سرا أوثق منك بما تستودعه علانية