[2732] 10 - الكليني، عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن جعفر بن محمد، عن ابن القداح، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سمع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) امرأة حين مات عثمان بن مظعون وهي تقول: هنيئا لك يا أبا السائب الجنة فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): وما علمك حسبك أن تقولي كان يحب الله عز وجل ورسوله فلما مات إبراهيم ابن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) هملت عين رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بالدموع ثم قال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): تدمع العين ويحزن القلب ولا نقول ما يسخط الرب وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون ثم رأى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في قبره خللا فسواه بيده ثم قال: إذا عمل أحدكم عملا فليتقن ثم قال: الحق بسلفك الصالح عثمان ابن مظعون (1).
[2733] 11 - الصدوق، عن أبيه، عن محمد العطار، عن جعفر بن محمد بن مالك، عن أحمد بن مدين من ولد مالك بن الحارث الأشتر، عن محمد بن عمار، عن أبيه، عن أبي بصير قال: دخلت على أبي عبد الله ومعي رجل من أصحابنا فقلت له:
جعلت فداك يا ابن رسول الله اني لأغتم وأحزن من غير أن أعرف لذلك سببا فقال أبو عبد الله (عليه السلام): إن ذلك الحزن والفرح يصل إليكم منا إذا دخل علينا حزن أو سرور كان ذلك داخلا عليكم لأنا وإياكم من نور الله عز وجل فجعلنا وطينتنا وطينتكم واحدة ولو تركت طينتكم كما اخذت لكنا وأنتم سواء ولكن مزجت طينتكم بطينة أعدائكم فلو لا ذلك ما أذنبتم ذنبا أبدا قال: قلت: جعلت فداك فتعود طينتنا ونورنا كما بدا فقال: أي والله يا عبد الله أخبرني عن هذا الشعاع الزاجر من القرص إذا طلع أهو متصل به أو بائن منه فقلت له: جعلت فداك بل هو بائن منه فقال: أفليس إذا غابت الشمس وسقط القرص عاد إليه فاتصل به كما بدا منه فقلت له: نعم فقال: كذلك والله شيعتنا من نور الله خلقوا وإليه يعودون والله إنكم لملحقون بنا يوم القيامة وانا لنشفع فنشفع ووالله انكم لتشفعون فتشفعون وما من رجل منكم إلا وسترفع له نار عن شماله