مسكنتي، وثبت وطأتي، واغفر جرمي، وأنعم بالي، وأكثر من الحلال مالي، وخر لي في جميع أموري وأفعالي، ورضني بها، وارحمني ووالدي وما ولدا، من المؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، الاحياء منهم والأموات، إنك سميع الدعوات، وألهمني من برهما ما أستحق به ثوابك والجنة، وتقبل حسناتهما، واغفر سيئاتهما، واجزهما بأحسن ما فعلا بي ثوابك والجنة.
إلهي وقد علمت يقينا أنك لا تأمر بالظلم ولا ترضاه، ولا تميل إليه ولا تهواه، ولا تحبه ولا تغشاه. وتعلم ما فيه هؤلاء القوم من ظلم عبادك، وبغيهم علينا، وتعديهم بغير حق ولا معروف، بل ظلما وعدوانا، وزورا وبهتانا، فإن كنت جعلت لهم مدة لا بد من بلوغها. أو كتبت لهم آجالا ينالونها، فقد قلت - وقولك الحق ووعدك الصدق -: * (يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب) * فأنا أسألك بكل ما سألك به أنبيائك المرسلون ورسلك، وأسألك بما سألك به عبادك الصالحون، وملائكتك المقربون، أن تمحو من أم الكتاب ذلك، وتكتب لهم الاضمحلال والمحق. حتى تقرب آجالهم. وتقضي مدتهم. وتذهب أيامهم، وتبتر أعمارهم. وتهلك فجارهم، وتسلط بعضهم على بعض، حتى لا تبقي منهم أحدا، ولا تنجي منهم أحدا، وتفرق جموعهم، وتكل سلاحهم. وتبدد شملهم، وتقطع آجالهم، وتقصر أعمارهم. وتزلزل أقدامهم، وتطهر بلادك منهم، وتظهر عبادك عليهم، فقد غيروا سنتك، ونقضوا عهدك، وهتكوا حريمك، وأتوا على ما نهيتهم عنه، وعتو عتوا كبيرا كبيرا، وضلوا ضلالا بعيدا، فصل على محمد وآل محمد، وأذن لجمعهم بالشتات، ولحيهم بالممات، ولأزواجهم بالنهبات، وخلص عبادك من ظلمهم، واقبض أيديهم عن هضمهم، وطهر أرضك منهم، وأذن بحصد نباتهم، واستيصال شأفتهم، وشتات شملهم، وهدم بنيانهم، يا ذا الجلال والاكرام، وأسألك يا إلهي وإله كل شئ، وربي ورب كل شئ، وأدعوك بما دعاك به عبداك ورسولاك ونبياك وصفياك موسى وهارون عليهما السلام، حين قالا - داعيين لك راجيين لفضلك: - * (ربنا إنك آتيت فرعون وملاه زينة وأموالا في الحياة