الموتى وأبرأ به الأكمه والأبرص بإذنك، وخلق من الطين كهيئة الطير، فصار طائرا بإذنك، وكنت منه قريبا يا قريب، أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تفرغني لما خلقت له، ولا تشغلني بما قد تكلفته لي، وتجعلني من عبادك وزهادك في الدنيا، وممن خلقته للعافية، وهنأته بها، مع كرامتك يا كريم، يا علي يا عظيم.
إلهي وأسألك باسمك الذي دعاك به آصف بن برخيا، على عرش ملكة سبأ، فكان أقل من لحظة الطرف حتى كان مصورا بين يديه، فلما رأته قيل: أهكذا عرشك؟ قالت: كأنه هو، فاستجبت دعاءه وكنت منه قريبا يا قريب، أن تصلي على محمد وآل محمد، وتكفر عني سيئاتي، وتقبل مني حسناتي، وتقبل توبتي، وتتوب علي، وتغني فقري، وتجبر كسري، وتحيي فؤادي بذكرك، وتحييني في عافية، وتميتني في عافية.
إلهي وأسألك بالاسم الذي دعاك به عبدك ونبيك زكريا عليه السلام، حين سألك داعيا لك، راغبا إليك، راجيا لفضلك، فقام في المحراب ينادي نداءا خفيا، فقال: رب هب لي من لدنك وليا يرثني ويرث من آل يعقوب، واجعله رب رضيا، فوهبت له يحيى، واستجبت له دعاءه وكنت منه قريبا يا قريب، أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تبقي لي أولادي، وأن تمتعني بهم، وتجعلني وإياهم مؤمنين لك، راغبين في ثوابك، خائفين من عقابك، راجين لما عندك، آيسين مما عند غيرك، حتى تحيينا حياة طيبة، وتميتنا ميتة طيبة، إنك فعال لما تريد.
إلهي وأسألك بالاسم الذي سألتك به امرأة فرعون، إذ قالت: رب ابن لي بيتا عندك في الجنة، ونجني من فرعون وعمله، ونجني من القوم الظالمين، فاستجبت لها دعاءها وكنت منها قريبا يا قريب، أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تقر عيني بالنظر إلى جنتك، ووجهك الكريم، وأوليائك، وتفرحني بمحمد وآله، وتؤنسني به وبآله، وبمصاحبتهم، ومرافقتهم، وتمكن لي فيها، وتنجيني من النار، وما أعد لأهلها، من السلاسل والاغلال، والشدائد والانكال، وأنواع العذاب، بعفوك يا كريم.