وآبائه - صلوات الله عليهم - بالطاعة.
ثم تنزل مقدما رجلك اليمنى وتقول " بسم الله وبالله، وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وآله، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله " وكبر الله واحمده وسبحه وهلله، فإذا استقررت فيه فقف مستقبل القبلة وقل:
" سلام الله وبركاته وتحياته وصلواته على مولاي صاحب الزمان، صاحب الضياء والنور، والدين المأثور، واللواء المشهور، والكتاب المنشور، وصاحب الدهور والعصور، وخلف الحسن، الامام المؤتمن، والقائم المعتمد، والمنصور المؤيد، والكهف والعضد، عماد الاسلام، وركن الأنام، ومفتاح الكلام، وولي الاحكام، وشمس الظلام; وبدر التمام، ونضرة الأيام، وصاحب الصمصام، وفلاق الهام، والبحر القمقام، والسيد الهمام، وحجة الخصام، وباب المقام، ليوم القيام، والسلام على مفرج الكربات، وخواض الغمرات، ومنفس الحسرات، وبقية الله في أرضه، وصاحب فرضه، وحجته على خلقه، وعيبة علمه، وموضع صدقه، والمنتهى إليه مواريث الأنبياء، ولديه موجود آثار الأوصياء، وحجة الله وابن رسوله، والقيم مقامه، وولي أمر الله، ورحمة الله وبركاته.
اللهم كما انتجبته لعلمك، واصطفيته لحكمك، وخصصته بمعرفتك، وجللته بكرامتك، وغشيته برحمتك، وربيته بنعمتك، وغذيته بحكمتك، واخترته لنفسك، واجتبيته لبأسك، وارتضيته لقدسك، وجعلته هاديا لمن شئت من خلقك، وديان الدين بعدلك، وفصل القضايا بين عبادك، ووعدته أن تجمع به الكلم، وتفرج به عن الأمم، وتنير بعدله الظلم، وتطفئ به نيران الظلم، وتقمع به حر الكفر وآثاره، وتطهر به بلادك، وتشفي به صدور عبادك، وتجمع به الممالك كلها، قريبها وبعيدها، عزيزها وذليلها، شرقها وغربها، سهلها وجبلها، صباها ودبورها، شمالها وجنوبها، برها وبحرها، حزونها ووعورها، يملاها قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، وتمكن له فيها، وتنجز به وعد المؤمنين، حتى لا يشرك بك