بعدي، إنك أنت الوهاب، فاستجبت له دعاءه. وأطعت له الخلق، وحملته على الريح، وعلمته منطق الطير، وسخرت له الشياطين، من كل بناء وغواص، وآخرين مقرنين في الأصفاد، هذا عطاؤك لا عطاء غيرك، وكنت منه قريبا يا قريب، أن تصلي على محمد وآل محمد، وأن تهدي لي قلبي وتجمع لي لبي، وتكفيني همي، وتؤمن خوفي، وتفك أسري، وتشد أزري، وتمهلني، وتنفسني، وتستجيب دعائي، وتسمع ندائي، ولا تجعل في النار مأواي، ولا الدنيا أكبر همي، وأن توسع على رزقي، وتحسن خلقي، وتعتق رقبتي من النار، فإنك سيدي ومولاي، ومؤملي.
إلهي وأسألك اللهم باسمك الذي دعاك به أيوب لما حل به البلاء بعد الصحة، ونزل السقم منه منزل العافية، والضيق بعد السعة والقدرة، فكشفت ضره، ورددت عليه أهله، ومثلهم معهم، حين ناداك داعيا لك، راغبا إليك، راجيا لفضلك، شاكيا إليك: رب اني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين، فاستجبت له دعاءه، وكشفت ضره، وكنت منه قريبا يا قريب.
أن تصلي علي محمد وآل محمد، وأن تكشف ضري، وتعافيني في نفسي وأهلي ومالي وولدي، وإخواني فيك، عافية باقية شافية كافية وافرة هادية نامية مستغنية عن الأطباء والأدوية، وتجعلها شعاري ودثاري، وتمتعني بسمعي وبصري، وتجعلهما الوارثين مني. إنك على كل شئ قدير.
إلهي وأسألك باسمك الذي دعاك به يونس بن متى في بطن الحوت. حين ناداك في ظلمات ثلاث: أن لا إله إلا أنت، سبحانك إني كنت من الظالمين، وأنت أرحم الراحمين، فاستجبت له دعاءه، وأنبت عليه شجرة من يقطين، وأرسلته إلى مائة ألف أو يزيدون، وكنت منه قريبا يا قريب، أن تصلي على محمد وآل محمد. وأن تستجيب دعائي وتداركني بعفوك، فقد غرقت في بحر الظلم لنفسي، وركبتني مظالم كثيرة لخلقك علي، صل على محمد وآل محمد، واسترني منهم، وأعتقني من النار. واجعلني من عتقائك وطلقائك من النار، في مقامي هذا، بمنك يا منان.
إلهي وأسألك باسمك الذي دعاك به عبدك ونبيك عيسى بن مريم عليهما السلام، إذ أيدته بروح القدس، وأنطقته في المهد، فأحيا به