اللهم اكفه بغي الحاسدين، وأعذه من شر الكائدين، وادحر عنه إرادة الظالمين، وخلصه من أيدي الجبارين.
اللهم أره في ذريته وشيعته ورعيته وخاصته وعامته وعدوه وجميع أهل الدنيا ما تقر به عينه وتسر به نفسه وبلغه أفضل أمله في الدنيا والآخرة، إنك على كل شئ قدير.
اللهم جدد به ما امتحى من دينك وأوحي (وأحي) به ما بدل من كتابك، وأظهر به ما غير من حكمك حتى يعود دينك به وعلى يديه غضا جديدا خالصا محضا لا شك فيه ولا شبهة معه ولا باطل عنده ولا بدعة لديه.
اللهم نور بنوره كل ظلمة، وهد بركنه كل بدعة، واهدم بقوته كل ضلال، واقصم به كل جبار، وأخمد بسيفه كل نار، وأهلك بعدله كل جائر، وأجر حكمه على كل حكم، وأذل بسلطانه كل سلطان.
اللهم أذل من ناواه وأهلك من عاداه وامكر بمن كاده واستأصل من جحد حقه واستهزأ بأمره وسعى في إطفاء نوره وأراد إخماد ذكره.. " *] * *: كتاب الشفاء والجلاء - على ما في سند جمال الأسبوع.
*: دلائل الإمامة: ص 300، قال: نقلت هذا الخبر من أصل بخط شيخنا أبي عبد الله الحسين الغضائري رحمه الله، قال حدثني أبو الحسن علي بن عبد الله القاشاني قال: حدثنا الحسين بن محمد سنة ثمان وثمانين ومائتين بقاشان بعد منصرفه من أصفهان قال: حدثني يعقوب بن يوسف بأصفهان قال: حججت سنة إحدى وثمانين ومائتين وكنت مع قوم مخالفين، فلما دخلنا مكة تقدم بعضهم فاكترى لنا في زقاق من سوق الليل في دار خديجة تسمى دار الرضا، وفيها عجوز سمراء فسألتها لما وقفت أنها دار الرضا: ما تكونين من أصحاب هذه الدار ولم سميت دار الرضا؟ فقالت أنا من مواليهم. وهذه دار الرضا علي بن موسى وأسكننيها الحسن بن علي فإني كنت خادمة له، فلما سمعت بذلك أنست بها وأسررت الامر عن رفقائي، وكنت إذا انصرفت من الطواف بالليل أنام مع رفقائي في زقاق الدار ونغلق الباب ونرمي خلف الباب حجرا كبيرا، فرأيت غير ليلة ضوء السراج في الزقاق الذي كنا فيه شبيها بضوء المشعل ورأيت (الباب) قد فتح، ولم أر أحدا فتحه من أهل الدار، ورأيت رجلا ربعة أسمر يميل إلى الصفرة في وجهه سجادة، عليه قميصان وازار رقيق قد تقنع به، وفي رجله نعل طاق (وخبرني أنه رآه في غير صورة واحدة) فصعد إلى الغرفة التي في الدار حيث كانت العجوز تسكن،