الله أنى يؤفكون، كأني بالقوم قد قتلوا في ديارهم وأخذهم أمر ربهم ليلا ونهارا، فقلت: متى يكون ذلك يا ابن رسول الله؟ قال: إذا حيل بينكم وبين سبيل الكعبة بأقوام لا خلاق لهم، والله ورسوله منهم برآء، وظهرت الحمرة في السماء ثلاثا فيها أعمدة كأعمدة اللجين تتلألأ نورا ويخرج السروسي من إرمنية وآذربيجان يريد وراء الري الجبل الأسود المتلاحم بالجبل الأحمر لزيق جبل طالقان، فيكون بينه وبين المروزي وقعة صيلمانية يشيب فيها الصغير ويهرم منها الكبير، ويظهر القتل بينهما. فعندها توقعوا خروجه إلى الزوراء، فلا يلبث بها حتى يوافي باهات. ثم يوافي واسط العراق، فيقيم بها سنة أو دونها، ثم يخرج إلى كوفان فيكون بينهم وقعة من النجف إلى الحيرة إلى الغري، وقعة شديدة تذهل منها العقول، فعندها يكون بوار الفئتين، وعلى الله حصاد الباقين.
ثم تلا قوله تعالى: * (بسم الله الرحمن الرحيم أتاها أمرنا ليلا أو نهارا فجعلناها حصيدا كأن لم تغن بالأمس) *. فقلت: سيدي يا ابن رسول الله ما الامر؟ قال: نحن أمر الله وجنوده، قلت: يا سيدي يا ابن رسول الله حان الوقت؟ قال: * (اقتربت الساعة وانشق القمر) *.] * *: غيبة الطوسي: ص 159 - (وأخبرنا) جماعة عن التلعكبري عن أحمد بن علي الرازي عن علي بن الحسين عن رجل - ذكر أنه من أهل قزوين لم يذكر اسمه - عن حبيب بن محمد بن يونس بن شاذان الصنعاني (قال) دخلت إلى علي بن إبراهيم بن مهزيار الأهوازي فسألته عن آل أبي محمد عليه السلام فقال: يا أخي لقد سألت عن أمر عظيم حججت عشرين حجة كلا أطلب به عيان الامام فلم أجد إلى ذلك سبيلا، فبينا أنا ليلة نائم في مرقدي إذ رأيت قائلا يقول يا علي بن إبراهيم قد أذن الله لي (لك) في الحج فلم أعقل ليلتي حتى أصبحت فأنا مفكر في أمري أرقب الموسم ليلي ونهاري، فلما كان وقت الموسم أصلحت أمري، وخرجت متوجها نحو المدينة، فما زلت كذلك حتى دخلت يثرب فسألت عن آل أبي محمد عليه السلام فلم أجد له أثرا ولا سمعت له خبرا فأقمت مفكرا في أمري حتى خرجت من المدينة أريد مكة فدخلت الجحفة وأقمت بها يوما وخرجت منها متوجها نحو الغدير وهو على أربعة أميال من الجحفة، فلما أن دخلت المسجد صليت وعفرت واجتهدت في الدعاء وابتهلت إلى الله لهم، وخرجت