ويرقى ذروة جبل حتى أشرفنا على واد عظيم مثل الكافور، فأمد عيني فإذا ببيت من الشعر يتوقد نورا قال: هل ترى شيئا قلت أرى بيتا من الشعر، فقال: الامل وانحط في الوادي واتبعت الأثر، حتى إذا صرنا بوسط الوادي نزل عن راحلته وخلاها، ونزلت عن مطيتي وقال لي دعها، قلت فإن تاهت قال هذا واد لا يدخله إلا مؤمن ولا يخرج منه إلا مؤمن، ثم سبقني ودخل الخبا وخرج إلي مسرعا وقال أبشر فقد أذن لك بالدخول، فدخلت فإذا البيت يسطع من جانبه النور، فسلمت عليه بالإمامة فقال لي يا أبا الحسن قد كنا نتوقعك ليلا ونهارا فما الذي أبطأ بك علينا؟ قلت: يا سيدي لم أجد من يدلني إلى الآن، قال لي: ألم تجد أحدا يدلك؟
ثم نكت بأصبعه في الأرض، ثم قال: لا ولكنكم كثرتم الأموال، وتجبرتم على ضعفاء المؤمنين وقطعتم الرحم الذي بينكم، فأي عذر لكم فقلت: التوبة التوبة الإقالة الإقالة ثم قال: يا ابن المهزيار لولا استغفار بعضكم لبعض لهلك من عليها إلا خواص الشيعة الذين تشبه أقوالهم أفعالهم، ثم قال يا ابن المهزيار ومد يده: ألا أنبئك الخبر؟ إذا قعد الصبي، وتحرك المغربي، وسار العماني، وبويع السفياني، يؤذن لولي الله فأخرج بين الصفا والمروة في ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، فأجئ إلى الكوفة وأهدم مسجدها وأبنيه على بنائه الأول، وأهدم ما حوله من بناء الجبابرة، وأحج بالناس حجة الاسلام، وأجئ إلى يثرب.. فيومئذ لا يبقى على وجه الأرض إلا مؤمن قد أخلص قلبه للايمان. قلت يا سيدي ما يكون بعد ذلك قال الكرة الكرة الرجعة الرجعة ثم تلا هذه الآية: ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا ".
*: السلطان المفرج عن أهل الايمان: على ما في مختصر بصائر الدرجات.
*: مختصر بصائر الدرجات: ص 176 - كما في دلائل الإمامة بتفاوت يسير، آخره، عن كتاب السلطان المفرج عن أهل الايمان: وفيه " فقد الصيني.. فتورقان.. انبذي.. ".
*: الايقاظ من الهجعة: ص 286 ب 9 ح 108 - عن مختصر بصائر الدرجات.
وفي: ص 355 ب 10 ح 97 - بعضه، عن غيبة الطوسي، وقد وقع فيه الجمع بين سند حديث يوسف بن أحمد الجعفري المذكور في غيبة الطوسي ص 155 وبين بعض متن الحديث المروي عن ابن مهزيار المذكور في غيبة الطوسي ص 161.
*: البرهان: ح 2 ص 407 ح 5 - آخره كما في دلائل الإمامة، عن مسند فاطمة.
*: تبصرة الولي: ص 773 ح 38 - كما في كمال الدين بتفاوت يسير، عن ابن بابويه وفيه:
".. وعاتبا.. الضريحين.. من لقائنا.. حتى انهجم بالنزق.. وقعة.. ماهان ".
وفي: ص 778 ح 46 - كما في دلائل الإمامة بتفاوت يسير عن محمد بن جرير الطبري وفيه ".. الطاري.. ابن الخصيب.. صابرون.. حجبه.. وتحيرتم.. رجلا سواء.. من بها.. قام بهما وهما طريان.. انتدى. ".