يساره، ثم يهز الراية ويسير بها، فلا يبقى أحد في المشرق ولا في المغرب إلا لعنها وهي راية رسول الله صلى الله عليه وآله، نزل بها جبرئيل يوم بدر.
ثم قال: يا أبا محمد وما هي والله قطن ولا كتان ولا قز ولا حرير، قلت: فمن أي شئ هي؟ قال: من ورق الجنة، نشرها رسول الله صلى الله عليه وآله يوم بدر، ثم لفها ودفعها إلى علي عليه السلام، فلم تزل عند علي عليه السلام حتى إذا كان يوم البصرة نشرها أمير المؤمنين عليه السلام ففتح الله عليه، ثم لفها وهي عندنا هناك، لا ينشرها أحد حتى يقوم القائم، فإذا هو قام نشرها فلم يبق أحد في المشرق والمغرب إلا لعنها، ويسير الرعب قدامها شهرا ووراءها شهرا وعن يمينها شهرا وعن يسارها شهرا.
ثم قال: يا أبا محمد إنه يخرج موتورا غضبان أسفا لغضب الله على هذا الخلق، يكون عليه قميص رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي عليه يوم أحد، وعمامته السحاب، ودرعه (درع رسول الله صلى الله عليه وآله) السابغة وسيفه (سيف رسول الله صلى الله عليه وآله) ذو الفقار، يجرد السيف على عاتقه ثمانية أشهر يقتل هرجا، فأول ما يبدء ببني شيبة فيقطع أيديهم ويعلقها في الكعبة وينادي مناديه: هؤلاء سراق الله، ثم يتناول قريشا، فلا يأخذ منها إلا السيف، ولا يعطيها إلا السيف، ولا يخرج القائم عليه السلام حتى يقرء كتابان كتاب بالبصرة، وكتاب بالكوفة بالبراءة من علي عليه السلام)] * 940 - المصادر:
*: النعماني: ص 307 - 308 ب 19 ح 2 - أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا أبو عبد الله يحيى بن زكريا بن شيبان، عن يونس بن كليب، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: - *: إثبات الهداة: ج 3 ص 545 ب 32 ف 27 ح 533 - عن النعماني.
*: حلية الأبرار: ج 2 ص 633 ب 39 - عن النعماني بتفاوت، وفيه بعد قوله (هؤلاء سراق الله)