وأتقرب إليك برسولك المنذر صلى الله عليه وآله، وبعلي أمير المؤمنين صلوات الله عليه الهادي، وبالحسن السيد وبالحسين الشهيد سبطي نبيك، وبفاطمة البتول وبعلي بن الحسين زين العابدين ذي الثفنات، ومحمد بن علي الباقر عن علمك وبجعفر بن محمد الصادق الذي صدق بميثاقك وبميعادك، وموسى بن جعفر الحصور القائم بعهدك، وبعلي بن موسى الرضا الراضي بحكمك، وبمحمد بن علي الحبر الفاضل المرتضى في المؤمنين، وبعلي بن محمد الأمين المؤتمن هادي المسترشدين وبالحسن بن علي الطاهر الزكي خزانة الوصيين.
وأتقرب إليك بالامام القائم العدل المنتظر المهدي إمامنا وابن إمامنا صلوات الله عليهم أجمعين.
يا من جل فعظم وأهل ذلك فعفى ورحم، يا من قدر فلطف، أشكو إليك ضعفي، وما قصر عنه أملي من توحيدك، وكنه معرفتك، وأتوجه إليك بالتسمية البيضاء، وبالوحدانية الكبرى التي قصر عنها من أدبر وتولى، وآمنت بحجابك الأعظم، وبكلماتك التامة العليا، التي خلقت منها دار البلاء، وأحللت من أحببت جنة المأوى، آمنت بالسابقين والصديقين أصحاب اليمين من المؤمنين الذين خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا ألا توليني غيرهم، ولا تفرق بيني وبينهم غدا إذا قدمت الرضا بفصل القضاء.
آمنت بسرهم وعلانيتهم وخواتيم أعمالهم فإنك تختم عليها إذا شئت، يا من أتحفني بالاقرار بالوحدانية، وحباني بمعرفة الربوبية، وخلصني من الشك والعمى، رضيت بك ربا وبالأصفياء حججا، وبالمحجوبين أنبياء، وبالرسل أدلاء، وبالمتقين أمراء، وسامعا لك مطيعا)] * 880 - المصادر:
*: كتاب محمد بن محمد بن عبد الله بن فاطر - على ما في مهج الدعوات.
*: مهج الدعوات: ص 334 - 336 - عن كتاب مجموع لمحمد بن محمد بن عبد الله بن فاطر،