أضف إليه أن أمثال تلك الأحاديث قد تسربت من تلكم الكتب إلى كثير من كتبنا الأخرى أمثال كتب التفسير.
ومن ثم فإنا نرى أن أثر تلك الروايات لم يقتصر على تشويش أفكار عامة الناس دون الخاصة بل يوشك أن يكون الجميع فيه على حد سواء!
ومن أجل ما ذكرنا لم ينحصر هدفنا من نشر بحوثنا في بيان عدد المختلقات في كتب السير والتاريخ، ولا في بيان كيف أن أخبارها تسربت إليها وحسب، بل استهدفنا - بالإضافة إلى ذلك - التنبيه على مدى ضرورة قيام أمة من العلماء بتدارس كتب السير والتاريخ، وتدارس حال رواة أخبارها، وتدارس متون الأحاديث فيها، وعقد القواعد لتلك الدراسات، كما عملوا مع أحاديث الاحكام.
وأن يقدموا للمجتمع الاسلامي بعد ذلك نتائج بحوثهم في السيرة تباعا، كما يفعلون ذلك في أبواب الفقه.
كان هذا أهم ما استهدفناه من نشر بحوثنا في الحديث والتاريخ. والله من وراء القصد.
اللهم اجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
تم تحريره صبيحة يوم الخميس 18 / ع 2 / 1392 ه بقلم مرتضى العسكري ابن السيد محمد آل شيخ الاسلام ابن السيد إسماعيل بن محمد بن رضي الدين بن أحمد بن رضي الدين بن أحمد الحسيني. حشرهم الله مع أجدادهم محمد وأهل بيته