بالجمع جمعوا خلقا كثيرا، فلو صرفت عنهم الخيل في عامك هذا، وصفحت عن أموالهم لرجوت أن ينيبوا إلى الحق، وأن يحملوا الزكاة إليك بعد هذا العام طائعين.
قال: فقال أبو بكر: والله يا أبا أيوب! لو منعوني عقالا واحدا مما كان النبي (ص) وظفه عليهم لقاتلتهم عليه أبدا (ش)، أو ينيبوا إلى الحق صغرة وقمأة!
ثم كتب إلى عكرمة بن أبي جهل (ت) أن يسير بمن أجابه من أهل مكة إلى زياد، ويستنهض معه من مر عليه من أحياء العرب فخرج في ألفي فارس من قريش ومواليهم وأحلافهم ثم سار حتى صار إلى نجران وبها يومئذ جرير بن عبد الله البجلي (ث) في بني عمه فدعاه إلى حرب الأشعث فأبى.
ثم سار إلى مأرب فنزلها وبلغ ذلك أهل دبا فغضبوا من مسير عكرمة، وقالوا: نشغله عن محاربة بني عمنا من كندة وغيرهم من