خارجة وأصحابه وتبعه طلحة ومن خف معه فأدرك أخريات أصحابه فحمل على رجل منهم بالرمح وقتله وهرب من بقي. فأقام أبو بكر أياما وبعث إلى من كان حوله من أسلم وغفار ومزينة وأشجع وجهينة وكعب يأمرهم بالجهاد، فقدم إليه من جهينة أربعمائة معهم الظهر والخيل، وساق عمرو بن مرة الجهني مائة بعير فوزعها أبو بكر في الناس وتحبب إليهم الناس فأراد أن يولي على الناس زيد بن الخطاب فأبى وأبى أبو حذيفة ومولاه سالم من ذلك فأمر خالد بن الوليد على الناس وأخبرهم أنه سيلقاهم بخير مكيدة. وعهد إليه وكتب معه هذا الكتاب:
هذا ما عهد به أبو بكر خليفة رسول الله (ص) إلى خالد بن الوليد حين بعثه فيمن بعثه من المهاجرين والأنصار ومن معهم لقتال من رجع عن الاسلام بعد رسول الله (ص) عهد إليه.
" قال: ويروى أن أبا بكر (رض) كتب مع هذا الكتاب كتابا آخر إلى عامة الناس ".
وأمر خالدا أن يقرأه عليهم في كل مجمع وهو:
من أبي بكر خليفة رسول الله (ص) إلى من بلغه كتابي هذا عامة أو خاصة تاما على إسلامه أو راجعا عنه.
إلى قوله:
وإني قد بعثت خالد بن الوليد في جيش من المهاجرين الأولين من قريش وغيرهم.
إنتهى بإيجاز من الاكتفاء للبلنسي (1).