إن الرواية لا تصير غير الموجود موجودا، وقد مر علينا في البحث عن كلمة عبد الله بن سبأ أنه لم يوجد شخص باسم عبد الله بن سبأ في عصري عثمان وعلي بتاتا، اللهم إلا عبد الله السبائي ابن وهب، فما أمكن صدقها من تلكم الروايات على عبد الله السبائي جاز صدقها وصحة صدورها منهم مثل رواية:
اعتراضه على الامام في رفع اليدين للدعاء.
أو رواية جلب المسيب إياه إلى الامام لتكهنه بالغيب.
أو رواية ابتلاء الامام به.
وما لم يمكن صدقها على عبد الله السبائي ابن وهب فموضوع على الأئمة، ومدسوس على علماء الحديث (ب)، فإنه لا يصح أي خبر أو أية رواية عن شخص مختلق مثل عبد الله بن سبأ أو القعقاع بن عمرو، حين لم يوجد أحدهما بتاتا.
وكذلك الامر بالنسبة إلى السبئية، فإن كل خبر أو رواية جاز صدقها على المنسوبين إلى قحطان، جاز صدقها وصحتها، وكل خبر لم يجز صدقه عليهم، مفترى ومختلق.