الرحمن بن عوف (1) وسالم مولى أبي حذيفة. أما سعد بن عبادة فلم يكن ليستولي على الامارة لان قبيلة أوس من الأنصار كانوا يخالفونه، ولم يكن ليبايعه مهاجري واحد.
إذا فهذا الامر كان يتم لعلي، لولا قيام حزب أبي بكر ضده، ولولا مبادرتهم إلى الامر من قبل أن يتم تجهيز الرسول، فإنهم لو أمهلوه حتى يتم تجهيز الرسول ويحضر الاجتماع هو ومن كان يرى الامر له من المهاجرين والأنصار وجميع بني هاشم وبعض آل عبد مناف لما تم الامر لغيره.
ويرى بعض الباحثين أن كل ما قام به أبو حفص (رض) بعيد وفاة الرسول وقبلها، من منع الرسول من كتابة وصية للمسلمين في مرض موته، ثم إنكاره موت الرسول، إنما كان لهذا الخوف (2).
* * * وحقا لو كان الباعث لأبي حفص (رض) على إنكاره موت الرسول حبه للرسول وحزنه عليه لما كان ينبغي له أن يترك جنازته بين أهله في بيته ويسارع إلى سقيفة بني ساعدة ويجالد الأنصار في سبيل أخذ البيعة لأبي