قال عمر: (فكثر اللغط وارتفعت الأصوات حتى تخوفت الاختلاف فقلت: أبسط (1) يدك لأبايعك) (2) فلما ذهبا ليبايعاه سبقهما إليه بشير بن سعد فبايعه فناداه الحباب بن المنذر: يا بشير ابن سعد عققت عقاق!
أنفست على ابن عمك الامارة، فقال: لا والله ولكني كرهت أن أنازع قوما حقا جعله الله لهم. ولما رأت الأوس ما صنع بشير بن سعد وما تدعو إليه قريش وما تطلب الخزرج من تأمير سعد بن عبادة، قال بعضهم لبعض، وفيهم أسيد بن حضير وكان أحد النقباء: والله لئن وليتها الخزرج عليكم مرة لا زالت لهم عليكم بذلك الفضيلة ولا جعلوا لكم معهم فيها نصيبا أبدا فقوموا فبايعوا أبا بكر (3).