" فما زال عمر يتكلم حتى أزبد شدقاه " (1).
فذهب سالم بن عبيد (2) وراء الصديق (3) إلى السنح فأعلمه بموت رسول الله (4)، فأقبل أبو بكر فوجد عمر بن الخطاب قائما يوعد الناس (5) ويقول: إن رسول الله حي لم يمت، وإنه خارج إلى من أرجف به، وقاطع أيديهم، وضارب أعناقهم، وصالبهم.
جلس عمر حين رأى أبا بكر مقبلا (6).
فحمد الله أبو بكر وأثنى عليه ثم قال: من كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت، ومن كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات.
ثم قرأ: وما محمد إلا رسول... الخ (7)، فقال عمر: هذا في كتاب الله؟