أخرجه (سيف)، ثم أورد من رواية سيف ما ذكرناه، ثم قال ابن حجر مؤلف الإصابة: قلت: (سيف) ضعيف والروايات التي ذكرناها أقوى وأشهر.
وأنكر ابن فتحون قول من روى أن سعدا أبطل عنه الحد، وقال: لا يظن هذا بسعد، ثم قال: لكن له وجه حسن ولم يذكره وكأنه أراد: أن سعدا أراد بقوله: " لا يجلده في الخمر " بشرط أضمره. وهو إن ثبت عليه أنه شربها فوفقه الله أن تاب توبة نصوحا فلم يعد إليها "... الخ.
وأورد المسعودي في مروج الذهب 2 / 422 - 424 رواية (سيف) هذه بحذف السند، ولا أراه إلا أنه قد نقلها من تاريخ الطبري فإنه قد أكبر الطبري ومجده عندما ترجم المؤرخين في مقدمة كتابه في حين أن لم يذكر سيفا هناك ولا ذكر تآليفه.
مناقشة السند:
روى سيف (1) أن حبس أبي محجن لم يكن لحرام أكله ولا شربه، عن محمد وطلحة وزياد وابن مخراق عن رجل من طي.
أما محمد وطلحة فقد سبق الحديث عنهما في فصل (استلحاق زياد) وزياد في أحاديث سيف هو ابن سرجس الأحمري روى عنه سيف في تاريخ الطبري 53 حديثا ولم نجد في غيره له ذكرا!
وابن مخراق عن رجل من طي، لم أدر من هو ابن مخراق وهل تخيله سيف المحروق بن المحراق؟ ومن هو رجل من طي!؟ وما اسمه؟ وهل كان