عبد الله بن سبا - السيد مرتضى العسكري - ج ١ - الصفحة ٢٢٣
حديث سيف:
أورد الطبري في 3 / 170 - 171 (1) في ذكر حوادث سنة 17 ه‍ عن (سيف) عن محمد وطلحة والمهلب وعمرو باسنادهم في زناء المغيرة ما ملخصه: أن سبب شهادة الشهود بالزناء على المغيرة هي المنافرة التي كانت بين المغيرة وأبي بكرة (2) أحد الشهود، وكان لهما مشربتان متقابلتان بالبصرة لكل منهما كوة مقابلة الأخرى، وفيما كان عند أبي بكرة جماعة يتحدثون إذ (هبت ريح ففتحت باب الكوة وقام أبو بكرة ليصفقه فبصر بالمغيرة - وقد فتحت الريح باب كوته - بين رجلي امرأة، فقال للنفر: قوموا فانظروا، ثم قال: اشهدوا، قالوا: ومن هذه؟ قال: أم جميل، وكانت غاشية (3) للمغيرة وتغشى الامراء والاشراف، فقالوا: إنما رأينا أعجازا ولا ندري ما الوجه،

(١) ط / أوروبا ١ / ٢٥٣٠ - ٢٥٣٣.
.
(٢) أبو بكرة نفيع بن مسروح الحبشي. وقيل أبوه الحارث بن كلدة بن عمرو بن علاج ابن أبي سلمة بن عبد العزى بن عوف بن قيس وهو ثقيف، وأم أبي بكرة سمية جارية، وكان من عبيد الحارث. ولما حاصر النبي الطائف تدلى من حصن الطائف ببكرة ونزل إلى النبي صلى الله عليه وآله، فاعتقه رسول الله وكناه أبا بكرة وهو من موالي الرسول. سكن البصرة وكان ممن اعتزل الجمل بسبب رواية رواها عن الرسول وتوفي بها سنة ٥١ ه‍.
الاستيعاب ٣ / ٥٣٨ و ٤ / ٢٤ والإصابة ٣ / 542.
(3) الغاشية: السؤال يأتونك والزوار والأصدقاء ينتابونك - القاموس وفي غيره أخدم أيضا.
(٢٢٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 217 218 219 220 221 223 224 225 226 227 228 ... » »»
الفهرست