ج - (مبشر بن فضيل) وقد ورد هذا الاسم في سند خمس عشرة رواية لسيف في تاريخ الطبري. قال عنه بترجمته من ميزان الاعتدال ولسان الميزان: " شيخ لسيف لا يدرى من هو ".
د - (جبير بن صخر حارس النبي) ولم يذكر أصحاب السير والتواريخ حارسا للنبي بهذا الاسم.
وبناء على ما ذكرناه اعتبرنا الرواة المذكورين من مختلقات سيف من الرواة.
هذا ما كان في أسانيد روايات سيف في السقيفة. أما متونها فلا تتيسر دراستها، وكذلك لا تتيسر دراسة سائر روايات سيف في الردة والفتوح والفتن إلا بعد دراسة حوادث السقيفة في روايات غير سيف باستيعاب، لهذا نورد حوادث السقيفة بشئ من التفصيل في ما يلي ليمهد السبيل لنا في دراساتنا الآتية في أجزاء (عبد الله بن سبأ) و (خمسون ومائة صحابي مختلق) التاليين لهذا الكتاب.
السقيفة في حديث غير سيف:
إن حوادث السقيفة تتصل مقدماتها بأيام مرض الرسول (ص)، ومما وقع في أيام مرض الرسول ما رواه ابن هشام في سيرته 4 / 320 قال: " خرج رسول الله إلى البقيع مع مولاه أبي مويهبة، وقال: السلام عليكم يا أهل المقابر ليهنأ لكم ما أصبحتم فيه مما أصبحت الناس فيه. أقبلت الفتن كقطع الليل المظلم يتبع آخرها أولها، الآخرة شر من الأولى ". ومنها:
الكتاب الذي أراد أن يكتبه الرسول لامته، وقد ورد ذكره في حديث الخليفة