مصادر الدراسات الحديثية والتاريخية فقد اعتبرناهم من مختلقات سيف من الرواة.
عبور جيش المسلمين في حديث غير سيف:
كان ما سبق حديث سيف وسنده عن يوم الجراثيم، أما غير سيف فقد روى الحموي في ترجمة الكوفة (1) عند ذكره توجه سعد إلى المدائن بعد واقعة القادسية وقال: " وكان الدهاقين (2) ناصحوا المسلمين ودلوهم على عورات فارس، وأهدوا لهم وأقاموا لهم الأسواق. ثم توجه سعد نحو المدائن إلى يزدجرد، وقدم خالد بن عرفطة حليف بني زهرة بن كلاب فلم يقدر عليه سعد حتى فتح خالد ساباط المدائن، ثم توجه إلى المدائن فلم يجد معابر فدلوه على مخاضة عند قرية الصيادين أسفل المدائن فأخاضوها الخيل حتى عبروا ".
وروى ابن الأثير بترجمة مالك بن عامر بن هانئ بن خفاف الأشعري من أسد الغابة (4 / 282) قال:
" وهو - أي مالك بن عامر - أول من عبر دجلة يوم المدائن وقال في ذلك مرتجزا:
إمضوا فإن البحر بحر مأمور * والأول القاطع منكم مأجور