" فاستأذن عمر، والمغيرة بن شعبة (1)، ودخلا عليه، فكشفا الثوب عن وجهه، فقال عمر: وا غشياه! ما أشد غشي رسول الله (ص)، ثم قاما، فلما انتهيا إلى الباب قال المغيرة: يا عمر، مات والله رسول الله (ص)، فقال عمر:
كذبت! ما مات رسول الله ولكنك رجل تحوسك فتنة (2)، ولن يموت رسول الله حتى يفني المنافقين (3).
أخذ عمر يهدد بالقتل من قال: إن رسول الله قد مات، ويقول: إن رجالا من المنافقين يزعمون أن رسول الله توفي، وإن رسول الله ما مات ولكنه ذهب إلى ربه كما ذهب موسى بن عمران فغاب عن قومه 40 ليلة، ثم رجع بعد أن قيل مات، والله ليرجعن رسول الله، فليقطعن أيدي رجال