فآبوا وقد أودى الجلابيب (1) منهم * بهم خدب من معبط وكئيب أصابهم من لم يكن لدمائهم * كفاء ولا في خطة بضريب (2) وكأنه غير من كان يضرب في شدق حمزة بن عبد المطلب بزج الرمح قائلا: ذق عقق. (3) سيرة ابن هشام 3: 44.
وكأنه غير من داس قبر حمزة برجله وقال: يا أبا عمارة إن الأمر الذي اجتلدنا عليه بالسيف أمسى في يد غلماننا اليوم يتلعبون به. شرح ابن أبي الحديد 4: 51.
وكأنه غير من قال لما رأى الناس يطؤن عقب رسول الله صلى الله عليه وآله وحسده: لو عاودت الجمع لهذا الرجل. فضرب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في صدره ثم قال: إذا يخزيك الله. الإصابة 2: 179.
وكأنه غير من قال لعثمان يوم تسنم عرش الخلافة: صارت إليك بعد تيم وعدي فأدرها كالكرة، واجعل أوتادها بني أمية، فإنما هو الملك، ولا أدري ما جنة ولا نار.
راجع ج 8: 285.
وكأنه غير من دخل على عثمان بعد ما عمى وقال: هاهنا أحد؟ فقالوا: لا. فقال:
اللهم اجعل الأمر أمر جاهلية، والملك ملك غاصبية، واجعل أوتاد الأرض لبني أمية [تاريخ ابن عساكر 6: 407].
وكأنه غير من عرفه أمير المؤمنين عليه السلام في كتاب له إلى معاوية بقوله: منا النبي، ومنكم المكذب، قال ابن أبي الحديد في شرحه 3: 452: يعني أبا سفيان بن حرب كان عدو رسول الله، والمكذب له، والمجلب عليه.
وكأنه غير من جاء فيه قول أمير المؤمنين عليه السلام في كتاب له إلى محمد بن أبي بكر:
قد قرأت كتاب الفاجر ابن الفاجر معاوية.
وكأنه غير من ذكره أمير المؤمنين بقوله في كتاب له إلى ابنه معاوية: يا بن صخر يا ابن اللعين. والإمام الطاهر عليه السلام في لعنه الرجل اقتفى أثر النبي الأعظم، وقد سمع