انقضى حديثه قال: اختموا مجلسنا بلعن أبي تراب، فلعنوا أبا تراب عليه السلام، فالتفت إلى من على يميني فقلت له: فمن أبو تراب؟ فقال: علي بن أبي طالب ابن عم رسول الله وزوج ابنته، وأول الناس إسلاما، وأبو الحسن والحسين. إلى آخر ما في تاريخ ابن عساكر 3: 407. وفيه أن الجنيد استنكر الأمر ولطم وجه الرجل فشكى إلى هشام ابن عبد الملك فنفى الجنيد إلى السند فلم يزل بها إلى أن مات.
قل لي بربك أي عزيز تحت ظل النبوة غير عزيزنا المفدى، أضهده نير المذلة، وأصبح ضهدة لكل أحد، جرعته يد الإحن كاسات المحن، حتى سئم من حياته، وصبر وفي العين قذى، وفي الحلق شجى، يرى تراثه نهبا؟.
قل لي بربك أي صحابي غير علي عليه السلام لا يستقيم الأمر لأمة محمد إلا بسبه؟
يقال لمروان: مالكم تسبونه على المنابر؟ فيقول بملء فمه. إنه لا يستقيم لنا الأمر إلا بذلك (1).
قل لي بربك أي موحد إسلامي في الملأ الديني يتبرأ منه في بيعة خليفة المسلمين بيع الله ورسوله سوى علي عليه السلام؟ وقد اشترط معاوية البراءة منه عليه السلام في بيعته (2).
قل لي بربك أي إنسان ثقل اسمه على الناس غير علي صلوات الله عليه؟ هذه عائشة لم تسمه ولا تقدر على أن تذكره بخير، ولا تطيب له نفسا (3) وكان معاوية أو عبد الملك بن مروان أو هما معا يأمران ابن عباس أن يغير اسم ولده علي وكنيته (4) وكان علي بن الجهم السلمي يلعن أباه لأنه سماه عليا (5).
قل لي بربك أي رجل أسلم وجهه لله وهو محسن غير أول المسلمين يرى