نزلت في عمار وصهيب وبلال وخباب.
راجع تفسير الطبري 7: 127، 128، تفسير القرطبي 16: 432، تفسير البيضاوي 1: 380، تفسير الزمخشري 1: 453، تفسير الرازي 4: 50، تفسير ابن كثير 2: 134، تفسير ابن جزي 2: 10، الدر المنثور 3: 14، تفسير الخازن 2: 18، تفسير الشربيني 1: 404، تفسير الشوكاني 2: 115.
* (آية ثالثة) * أخرج جمع من الحفاظ نزول قوله تعالى: إلا من أكره وقلبه مطمأن بالإيمان (سورة النحل: 106) في عمار. وقال أبو عمر في الاستيعاب. هذا مما اجتمع أهل التفسير عليه. وقال القرطبي: نزلت في عمار في قول أهل التفسير. وقال ابن حجر في الإصابة: اتفقوا على أنه نزل في عمار.
قال ابن عباس (في لفظ الواحدي) نزلت في عمار بن ياسر وذلك أن المشركين أخذوه وأباه ياسرا وأمه سمية وصهيبا وبلالا وخبابا وسالما، فأما سمية فإنها ربطت بين بعيرين ووجئ قبلها بحربة، وقيل لها: إنك أسلمت من أجل الرجال. فقتلت، وقتل زوجها ياسر، وهما أول قتيلين قتلا في الاسلام، وأما عمار فإنه أعطاهم ما أرادوا بلسانه مكرها فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأن عمارا كفر. فقال: كلا إن عمارا ملئ إيمانا من قرنه إلى قدمه، وأخلط الإيمان بلحمه ودمه، فأتى عمار رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبكي فجعل رسول الله عليه السلام يمسح عينيه وقال: إن عادوا لك فعد لهم بما قلت.
فأنزل الله تعالى هذه الآية.
أخرج حديث نزولها في عمار، ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والطبري عن ابن عباس. وعبد الرزاق وابن سعد وابن جرير وابن أبي حاتم والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي وابن عساكر من طريق أبي عبيدة بن محمد عمار عن أبيه. وابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن عساكر عن أبي مالك.
راجع طبقات ابن سعد 3، 178، تفسير الطبري 14: 122، أسباب النزول للواحدي ص 212، مستدرك الحاكم 2: 357، الاستيعاب 2: 435، تفسير القرطبي 10: 180، تفسير الزمخشري 2: 176، تفسير البيضاوي 1: 683، تفسير الرازي 5:
365، تفسير ابن جزي 2: 162، تفسير النيسابوري هامش الطبري 14: 122، بهجة