ينبغي أن يذكر إلا بحماية النبي صلى الله عليه وسلم لأنه حماه ونصره بقوله وفعله، وفي ذكره بمكروه أذية للنبي صلى الله عليه وسلم ومؤذي النبي صلى الله عليه وسلم كافر، والكافر يقتل، وقال أبو طاهر:
من أبغض أبا طالب فهو كافر.
ومما يؤيد هذا التحقيق الذي حققه العلامة البرزنجي في نجاة أبي طالب إن كثيرا من العلماء المحققين وكثيرا من الأولياء العارفين أرباب الكشف قالوا بنجاة أبي طالب منهم: القرطبي والسبكي والشعراني وخلائق كثيرون وقالوا: هذا الذي نعتقده وندين الله به، وإن كان ثبوت ذلك عندهم بطريق غير الطريق الذي سلكه البرزنجي، فقد اتفق معهم على القول بنجاته، فقول هؤلاء الأئمة بنجاته أسلم للعبد عند الله تعالى لا سيما مع قيام هذه الدلائل والبراهين التي أثبتها العلامة البرزنجي. ا ه.
وذكر السيد زيني دحلان في أسنى المطالب ص 43 قال: ولله در القائل:
قفا بمطلع سعد عز ناديه * وأمليا شرح شوقي في مغانيه واستقبلا مطلع الأنوار في أفق * الحجون واحترسا أن تبهرا فيه مغنى به وابل الرضوان منهمر * ونائرات الهدى دلت مناديه قفا فذا بلبل الأفراح من طرب * يروي بديع المعاني في أماليه واستمليا لأحاديث العجائب عن * بحر هناك بديع في معانيه حامي الذمار مجير الجار من كرمت * منه السجايا فلم يفخر مباريه عم النبي الذي لم يثنه حسد * عن نصره فتغالى في مراضيه هو الذي لم يزل حصنا لحضرته * موفقا لرسول الله يحميه وكل خير ترجاه النبي له * وهو الذي قط ما خابت أمانيه فيا من أم العلا في الخالدات غدا * أغث للهفافه واسعف مناديه قد خصك الله بالمختار تكلؤه * وتستعز به فخرا وتطريه عنيت بالحب في طه ففزت به * ومن ينل حب طه فهو يكفيه كم شمت آيات صدق يستضاء بها * وتملأ القلب إيمانا وترويه؟
من الذي فاز في الماضين أجمعهم * بمثل ما فزت من طه وباريه؟
كفلت خير الوري في يتمه شغفا * وبت بالروح والأبناء تفديه