كأني بالطوي طوي بدر * من الشيزى يكلل بالسنام كأني بالطوي طوي بدر * من الفتيان والحلل الكرام قال: فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء فزعا يجر رداءه من الفزع حتى انتهي إليه فلما عاينه الرجل فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا كان بيده ليضربه قال: أعوذ بالله من غضب الله ورسوله والله لا أطعمها أبدا فأنزل الله تحريمها: يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس (1) إلى قوله: فهل أنتم منتهون. فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: انتهينا. انتهينا (2).
وأخرج البزار عن أنس بن مالك قال: كنت ساقي القوم تينا وزبيبا خلطناهما جميعا وكان في القوم رجل يقال له: أبو بكر فلما شرب قال:
أحيي أم بكر بالسلام * وهل لك بعد قومك من سلام؟
يحدثنا الرسول بأن سحتا * وكيف حياة أصل أو هشام (3) فبينا نحن كذلك والقوم يشربون إذ دخل علينا رجل من المسلمين فقال: ما تصنعون؟ إن الله تبارك وتعالى قد نزل تحريم الخمر. الحديث.
وقال ابن حجر في فتح الباري 10: 30، والعيني في عمدة القاري 20: 84: من المستغربات ما أورده ابن مردويه في تفسيره من طريق عيسى بن طهمان (4) عن أنس أن أبا بكر وعمر كانا فيهم. وهو منكر مع نظافة سنده، وما أظنه إلا غلطا.
وقد أخرج أبو نعيم في الحلية في ترجمة شعبة من حديث عائشة قالت: حرم أبو بكر الخمر على نفسه فلم يشربها في جاهلية ولا إسلام.
ويحمل أن كان محفوظا أن يكون أبو بكر وعمر زارا أبا طلحة في ذلك اليوم