1: 94، الإصابة 4: 116، أسنى المطالب ص 10.
وفي شرح ابن أبي الحديد 3: 314: روي عن علي قال: قال أبي: يا بني ألزم ابن عمك فإنك تسلم به من كل بأس عاجل وآجل ثم قال لي:
إن الوثيقة في لزوم محمد * فاشدد بصحبته على يديكا فقال: ومن شعره المناسب لهذا المعنى قوله:
إن عليا وجعفرا ثقتي * عند ملم الزمان والنوب لا تخذلا وانصرا ابن عمكما * أخي لأمي من بينهم وأبي والله لا أخذل النبي ولا * يخذله من بني ذو حسب هذه الأبيات الثلاث توجد في ديوان أبي طالب أيضا ص 36 وذكرها العسكري في كتاب الأوايل قال: إن أبا طالب مر بالنبي صلى الله عليه وسلم ومعه جعفر فرأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي وعلي معه فقال لجعفر: يا بني! صل جناح ابن عمك. فقام إلى جنب علي فأحس النبي فتقدمهما وأقبلوا على أمرهم حتى فرغوا فانصرف أبو طالب مسرورا وأنشأ يقول:
إن عليا وجعفرا ثقتي * عند ملم الزمان والنوب وذكر أبياتا لم يذكرها ابن أبي الحديد ومنها:
نحن وهذا النبي ننصره * نضرب عنه الأعداء كالشهب.
وأخرج أبو بكر الشيرازي في تفسيره: إن النبي صلى الله عليه وآله لما أنزل عليه الوحي أتى المسجد الحرام وقام يصلي فيه فاجتاز به علي عليه السلام وكان ابن تسع سنين فناداه: يا علي! إلي أقبل، فأقبل إليه ملبيا فقال له النبي: إني رسول الله إليك خاصة وإلى الخلق عامة فقف عن يميني وصل معي فقال: يا رسول الله! حتى أمضي وأستأذن أبا طالب والدي، فقال له: إذهب فإنه سيأذن لك، فانطلق إليه يستأذنه في اتباعه، فقال: يا ولدي: نعلم أن محمدا أمين الله منذ كان، إمض إليه واتبعه ترشد وتفلح. فأتى علي عليه السلام ورسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قائم يصلي في المسجد فقام عن يمينه يصلي معه فاجتاز أبو طالب بهما وهما يصليان.
فقال: يا محمد ما تصنع؟ قال: أعبد إله السماوات والأرض ومعي أخي علي يعبد ما أعبد وأنا أدعوك إلى عبادة الواحد القهار فضحك أبو طالب حتى بدت نواجذه وأنشأ يقول:
والله لن يصلوا إليك بجمعهم * حتى أغيب في التراب دفينا