ولو لم تكن قمرا زاهرا * لما مت عند خسوف القمر وتوفي بعدهم ولده إسماعيل سنة 561 في ربيع الآخر ورثاه بقصيدة أولها:
ما كنت آلف منزلي إلا به * ولقد كرهت الدار بعد مصابه وقال يرثيه:
أأرجو بقاءا أم صفاء حياة * وقد بددت شملي النوى بشتات؟!
يقول فيها:
أتبلي الليالي لي بنيا ذخرته * وتبقي لي الأيام شر بناتي؟!
ومنها:
وما عشت إلا سبعة من سني الورى * سقى عهدهن الله من سنوات وقال في رثائه:
حسبت الدهر في ولدي * يساعدني ويسعدني ويقول فيها:
لإسماعيل أشواقي * تزيد على مدى الزمن وإسماعيل لي شغل * عن اللذات يشغلني وإسماعيل لا أسلوه * حتى الموت يصرعني سأبكيه وأندبه * بنوح زائد الشجن كما قمرية ناحت * ببغداد على غصن وأبقى بعده أسفا * مدى الأيام والزمن وتوفي حسين سنة 563 ورثاه بقوله:
أترى يكون لي الخلاص قريب؟ * فالموت بعدك يا بني يطيب عللت فيك الحزن كل تعلة * لم تنفعني شربة وطبيب ورثاه بقصيدة أولها:
داويت ما نفع العليل دوائي * بل زاد سقما في خلال ضنائي يقول فيها:
ما عاش إلا سبعة من عمره * ونأى إلى دار البلى لبلائي