عامر بن ليلى بن ضمرة وحذيفة بن أسيد رضي الله عنهما قال لما صدر رسول الله (ص) من حجة الوداع ولم يحج غيرها، اقبل حتى إذا كان بالحجة نهى عن سمرات بالبطحاء متقاربات لا تنزلوا تحتهن حتى إذا نزل القوم واخذوا منازلهم سواهن أرسل إليهن فقم ما تحتهن وشذبن عن رؤس القوم حتى إذا نودي للصلاة غدا إليهن فصلى تحتهن ثم انصرف إلى الناس وذلك يوم غدير خم وخم من الجخفة وله بها مسجد معروف فقال ايها الناس انه قد نبأني اللطيف الخبير انه لن يعمر نبي الا نصف عمر الذي يليه من قبله وانى لأظن ان ادعى فأجيب وانى مسئول وأنتم مسئولون هل بلغت فما أنتم قائلون قالوا نقول قد بلغت وجاهدت ونصحت فجزاك الله خيرا قال ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله محمد عبده ورسوله وان جنته حق وان ناره حق والبعث بعد الموت حق قالوا بلى نشهد قال اللهم اشهد ثم قال ايها الناس الا تسمعون ألا فان الله مولاي وانا أولى بكم من أنفسكم الا من كنت مولاه فهذا مولاه واخذ بيد على فرفعها حتى عرفه القوم أجمعون ثم قال اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ثم قال ايها الناس انى فرطكم وأنتم واردون على الحوض (حوص أعرض - ظ) مما بين بصرى وصنعاء فيه عدد نجوم السماء قدحان من فضة الا وانى سائلكم حين تردون على عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما حين تلقوني قالوا وما الثقلان يا رسول الله قال الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرف بأيديكم فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا الا وعترتي فانى قد نبأني اللطيف الخبيران لا يفترقا حتى يلقياني وسئلت الله ربى لهم ذلك فأعطاني فلا تسبقوهم فتهلكوا ولا تعلموهم فهم اعلم منكم.
ومنهم أبو المظفر يوسف بن قزغلى المعروف بسبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص ص 182 ط إيران سنة 1285 قال الباب الثاني عشر في ذكر الأئمة قال احمد في الفضائل ثنا اسود بن عامر ثنا إسرائيل عن عثمان بن المغيرة عن علي بن ربيعة قال لقيت زيد بن أرقم فقلت له هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تركت فيكم الثقلين واحد منها أكبر من الاخر قال نعم سمعته يقول تركت فيكم