أبشرك في العطاس؟ فقلت: بلى، قال: هو أمان من الموت ثلاثة أيام (1).
وروي أنه ورد من أبي محمد عليه السلام على أحمد بن إسحاق كتاب، وإذا فيه مكتوب بخط يده عليه السلام الذي كان يرد به التوقيعات عليه وفيه: ولد المولود فليكن عندك مستورا، وعن جميع الناس مكتوما، فإنا لم نظهر عليه إلا الأقرب لقرابته، والمولى (2) لولايته، أحببنا إعلامك ليسرك الله به كما (3) سرنا به، والسلام (4).
فروي: أنه كان بقم منجم يهودي موصوف بالحذق بالحساب، فأحضره أحمد بن إسحاق، وقال له: قد ولد مولود في وقت كذا وكذا، فخذ الطالع واعمل له ميلادا، قال: فأخذ الطالع ونظر فيه وعمل عملا له.
وقال لأحمد بن إسحاق: لست أرى النجوم تدلني فيما يوجبه الحساب أن هذا المولود لك، ولا يكون مثل هذا المولود إلا نبيا أو وصي نبي، وإن النظر ليدل على أنه يملك الدنيا شرقا وغربا وبرا وبحرا وسهلا وجبلا، حتى لا يبقى على وجه الأرض أحد إلا دان بدينه، وقال بولايته (5).
وروي عن طريف أبي نصر الخادم، قال: دخلت على صاحب الزمان عليه السلام [وهو في المهد] (6)، فقال لي: علي بالصندل الأحمر، فأتيته به، فقال: أتعرفني؟
قلت: نعم [فقال: من أنا؟ فقلت] (7): أنت سيدي وابن سيدي، فقال: ليس عن هذا سألتك، فقلت: فسر لي، فقال: أنا خاتم الأوصياء، وبي يرفع الله عز وجل البلاء عن أهلي وشيعتي (8).