روي عنهم عليهم السلام، أنهم جعلوا شيعتهم في حل من مالهم (1).
أقول: قال علي بن عيسى الإربلي رحمه الله: حكى لي بعض الأصحاب أن الخليفة المستنصر رحمه الله مشى مرة إلى سر من رأى، وزار العسكريين عليهما السلام، وخر ج فزار التربة التي د فن فيها الخلفاء من آبائه وأهل بيته، وهم في قبة خربة يصيبها المطر وعليها ذرق الطيور، وأنا رأيتها على هذه الحال، فقيل له: أنتم خلفاء الأرض وملوك الدنيا ولكم الأمر في العالم وهذه قبور آبائكم بهذه الحال؟ لا يزورها زائر ولا يخطر بها خاطر، وليس فيها أحد يميط عنها الأذى، وقبور هؤلاء العلويين كما ترونها بالستور والقناديل والفروش والزلالي والفراشين والشمع والبخور وغير ذلك ز فقال: هذا أمر سماوي لا يحصل باجتهادنا، ولو حملنا الناس على ذلك ما قبلوه ولا فعلوا، وصدق رحمه الله، فإن الاعتقادات لا تحصل بالقهر، ولا يتمكن أحد من الإكراه عليها (2).
* *