في منزل فاطمة والحسين عليه السلام في حجره إذ بكى وخر ساجدا، ثم قال: يا فاطمة يا بنت محمد إن العلي الاعلى تراءى لي في بيتك هذا في ساعتي هذه في أحسن صورة وأهيأ هيئة و قال لي: يا محمد أتحب الحسين عليه السلام؟ فقلت: نعم قرة عيني وريحانتي وثمرة فؤادي وجلدة ما بين عيني، فقال لي: يا محمد - ووضع يده على رأس الحسين عليه السلام - بورك من مولود عليه بركاتي وصلاتي ورحمتي ورضواني، [ونقمتي] ولعنتي وسخطي وعذابي وخزيي ونكالي على من قتله وناصبه وناواه ونازعه، أما إنه سيد الشهداء من الأولين والآخرين في الدنيا والآخرة، وسيد شباب أهل الجنة من الخلق أجمعين وأبوه أفضل منه وخير، فاقرأه (مني) السلام وبشره بأنه راية الهدى ومنار أوليائي وحفيظي وشهيدي على خلقي وخازن علمي وحجتي على أهل السماوات وأهل الأرضين والثقلين الجن والإنس 1.
توضيح: إن العلي الاعلى أي رسوله جبرئيل عليه السلام أو يكون الترائي كناية عن غاية الظهور العلمي وحسن الصورة كناية عن ظهور صفات كماله له ووضع اليد كناية عن إفاضة الرحمة.
3 - كامل الزيارات: محمد بن جعفر الرزاز، عن ابن أبي الخطاب، عن محمد ابن سنان، عن سعيد بن يسار أو غيره، قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: لما أن هبط جبرئيل على رسول الله صلى الله عليه وآله بقتل الحسين عليه السلام أخذ بيد علي فخلا به مليا من النهار فغلبتهما [ال] عبرة فلم يتفرقا حتى هبط عليهما جبرئيل أو قال: رسول رب العالمين فقال لهما:
ربكما يقرئكما السلام ويقول: [قد] عزمت عليكما لما صبرتما، قال: فصبرا.
ومنه: ابن الوليد، عن الصفار، عن ابن عيسى، عن محمد بن سنان، عن سعيد مثله.
ومنه: أبي، عن سعد، عن ابن يزيد، عن ابن سنان، عن سعيد مثله 2.
م:
4 - بعض مؤلفات الأصحاب: روى أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يوما مع