ورماحهم ونبالهم يصلحونها (1).
30 وعن عمر، عن الحارث بن حصيرة وغيره قال: كان علي عليه السلام يركب بغلا له يستلذه فلما حضرت الحرب قال: إيتوني بفرس، قال: فأتي بفرس له أدهم يقاد بشطنين، يبحث بيديه الأرض جميعا له حمحمة وصهيل فركبه وقال: " سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم " (2).
31 وفيه وعن عمر بن شمر، عن جابر، عن تميم قال: كان علي عليه السلام إذا سار إلى القتال ذكر اسم الله حين يركب ثم يقول: الحمد لله على نعمه علينا وفضله العظيم، سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون، ثم يستقبل القبلة ويرفع يديه إلى الله ثم يقول: اللهم إليك نقلت الاقدام، وأتعبت الأبدان، وأفضت القلوب، ورفعت الأيدي، وشخصت الابصار ربنا افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين ثم يقول: سيروا على بركة الله، ثم يقول: الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر يا الله يا أحد يا صمد يا رب محمد اكفف عنا شر الظالمين الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين بسم الله الرحمن الرحيم لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، فكان هذا شعاره بصفين (3).
32 وفيه عن أبيض بن الأغر عن سعد بن طريف، عن الأصبغ قال: ما كان علي في قتال قط إلا نادى يا كهيعص (4).
33 وعن قيس بن الربيع، عن عبد الواحد بن حسان، عمن حدثه، عن علي أنه سمعه يقول يوم صفين: اللهم إليك رفعت الابصار، وبسطت الأيدي ودعيت الألسن، وأفضت القلوب، وإليك نقلت الاقدام أنت الحاكم في الأعمال فاحكم بيننا وبينهم بالحق وأنت خير الفاتحين، اللهم إنا نشكو إليك غيبة نبينا وقلة عددنا